ترمى ابنتها فى بركـــــــــة من الماء

كانت امرأة تمر بجانب بركة ماء فسمعت قطاً يموء داخل «كيس بلدية» يسبح داخل البركة، فرق قلبها لحاله وعزمت على إنقاذه من الموت غرقاً إن لم يكن جوعاً. لكن لبها كاد يطير عندما اكتشفت ان «القطة» ماهي إلا طفلة بلحمها ودمها.
وتقول جوز دا كروز «سمعت صوتاً ظننته صوت قطة. ثم بدأ الصوت يزداد قوة فلفت انتباهي وقررت سحبه من الماء إنقاذاً له من الموت».

وبعد سحب الكيس إلى اليابسة، قامت دا كروز بفك رباط الكيس وكادت تصعق عندما وقعت يدها على طفلة في شهرها الثاني ترتدي فستاناً أنيقاً وردي اللون وعلى رأسها شريط شعر ينسجم مع لون الفستان. فحملتها على كفيها والدموع تتقاطر من عينيها دون وعي منها وأسرعت بها إلى المستشفى.

وقام أحد المصورين الهواة بتصوير الطفلة ذات القصة المأساوية التي وقعت فصولها في حي بامبولها لاغوون بمدينة بيلو هورايزونت البرازيلية. وعندما تم بث الفيلم على الهواء في نشرة الأخبار التلفازية، تلقت القناة الاخبارية عدة مكالمات هاتفية من عدة عائلات ترغب في تبني الطفلة اللقيطة وضمها إليها.

واستطاع رجال المباحث وضع يدهم بسرعة على الأم الآثمة سايمون كاسيانو دا سيلفا التي قالت للمحققين انها سلمت ابنتها لمجموعة من المشردين في تلك المدينة التي تعج بهم لأنها لا تستطيع توفير حياة كريمة لها.

تقول الأم (29 عاماً): «لا استطيع البقاء معها. فأنا لا أملك حتى الوضع النفسي الملائم لإعالتها».

ولكن رجال الشرطة لم يصدقوا قولها بعد أن اكتشفوا أنها طفلة خديجة بقيت شهرين فقط بمستشفى أوديليون بهرينز الريفي. ثم اكتشفت الشرطة بعد ذلك ان الطفلة سلمت لأمها دا سيلفا لتعيش في كنفها. ولكن الأم استقلت سيارة أجرة بعد تسلم ابنتها مباشرة وتوجهت بها نحو البركة المائية حيث عثرت عليها تلك المرأة.

وقد تم اعتقال الأم - التي تواجه تهمة الشروع في القتل - أثناء محاولتها استئجار سيارة أجرة أمام منزل عشيقها. وتظن الشرطة انها كانت في تلك اللحظة بصدد الهروب بجريمتها من المدينة. ومن ناحية أخرى أعلنت سلطات المستشفى أن الطفلة تتمتع بصحة جيدة، وأنه تم إرسالها إلى إحدى دور رعاية الأحداث إلى حين العثور على عائلة تتولى رعاية الطفلة المحظوظة التي أبت العناية الإلهية إلا أن تعيش رغماً عن أنف أمها.

لاحول ولا قوة الا بالله

والله ان الحيوانات ارحم من قلبهـا